أسرار التمر وعظيم فوائده
قال الله تعالى {وما
... ينْطِقُ عن الهَوَى إنْ هو إلا وَحْيٌ يُوحَى} وقال تعالى {وعلّمك ما لم
تكنْ تَعْلَمُ وكان فَضْلُ الله عليك عظيمًا} إنها قبسات نورانية وإشراقات خير
من هُدى الطبِّ النبوي الشريف تزيد المؤمن إيمانًا، وتشهد بصدق نبينا محمد عليه
الصلاة والسلام.
يقول الله تبارك
وتعالى خطابًا للسيدة الجليلة مريم البتول أم نبيّ الله عيسى عليه الصلاة والسلام {وهُزِي
إليكِ بِجِذع النخلة تُسَاقِطْ عليكِ رُطَبًا جَنِيًّا فكلي واشربي وقرّي عينًا}
(سورة مريم).
ويقول الرسول
الأعظم صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَصَبَّحَ بسبع تمرات من عجوة المدينة مِمَّا
بين لابَيْتَها، لم يضرَّه في ذلك اليوم سُمٌّ ولا سِحْر» رواه مسلم.
.. قبل التحدث
عن منافع التمر العظيمة الذي لَقَّبه العلم الحديث «بمنجم المعادن الغذائية»،
نحب في البداية أن نبين للقارئ أن نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يُحِبُّ
أكل التمر وخاصة الرُطَب وهوالذي يُعْصَر فَيُسَوّى منه دبس، ثم يجف فيصير بعد ذلك
تمرًا، وكان عليه الصلاة والسلام لزهده في هذه الحياة الدنيا الفانية يواصل ولأيام
عديدة على أكل التمر مع الماء في الغذاء والعشاء، وفيه إشارة منه صلى الله عليه
وسلم لأمته على أهميته العظيمة في غذائه للجسد، وأنه غذاء كافٍ طبيعي يقوي البدن
ويحفظه من كثير من الأمراض لغناه بالمواد الغذائية، وقد أخبرت السيدة الجليلة عائشة
رضي الله عنها أنه كان يمر الشهران في بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما
يُوقدُ فيها نار، وأنهم كانوا يعيشون على الأسودين: التمر والماء.
فوائد التمر
العظيمة في الغذاء والدواء
فالتمر من
الفاكهة الصحراوية الممتازة، فهو غني جدًا بالمواد الغذائية الضرورية للإنسان لأنه
منجم من المواد الغذائية، فهو سريع الامتصاص في جسم الإنسان، وهو يحتوي على
ڤيتامينات: (A,
B2, B1).
ويحتوي على مواد سكرية وبروتين وألياف ومواد دهنية وعلى معادن الفوسفور، والكبريت،
والحديد، والمنغنيزيوم، والكلورين، والنحاس، والكالسيوم، والمنغينزيوم والبوتاس.
وأما البلح فهو غنيٌّ جدًا بالڤيتامين «A»
وهو ڤيتامين يُقَوّي النظر، كما يزيد من مقاومة الجسم ضد الأمراض المختلفة. والبلح
يساعد على الإمساك بينما التمر يساعد على تليين الأمعاء لما فيه من ألياف طبيعية.
ولقد أظهر الطب
الحديث أن التمر يقوي العضلات والأعصاب، ويحفظ رطوبة العين وبريقها، ويقوي أعصاب
العين وأعصاب السمع لغناه بالڤيتامين «-A-»
ولذا كان سكان الصحراء يتمتعون بحدة النظر، فالتمر إذًا يقوي السمع والبصر. ومع
إضافة شَراب الحليب مع أكل التمر يصبح التمر من أهم الأغذية، خاصة لأصحاب الجهاز
الهضمي الضعيف. والتمر عنصر مهم في تقوية الطاقة الجنسية، وبما أن التمر غني
بالڤيتامين «A»
والذي يسمى بڤيتامين النمو فلذلك فإن تناول التمر يساعد جسم الفتيان والفتيات
والأطفال على النمو والتكامل ولا يسبب السمنة فهو خال من المواد الشحمية والدهنية.
والتمر يبعد
الكثير من الأمراض السرطانية لغناه بمادة «المنغينزيوم».
والتمر يزيل
الدوخة ويقضي على التراخي وزيغان البصر وينظف الكبد ويغسل الكلى ويدر البول.
ومن فوائد التمر
أنه يُهدئ الأعصاب ويزيل التوتر، ويحارب القلق والاضطراب ويفيد المصابين بفقر الدم،
وهو غذاء ودواء نافع لمرضى الكبد ومفيد جدًا للأطفال والرياضيين وللنساء الحوامل
والمرضعات، وهو يقاوم الأمراض الصدرية ويُقَوّي حُجيرات الدماغ، وهو سريع في تنشيط
الجسم، ودواء فعال للسعال والبلغم، وهو مُلَيّن نافع للأمعاء يمنع الإمساك لغناه
بالألياف.
ونشير هنا إلى أن
التمر ينصح بعدم تناوله عن حالات الأمراض التالية:
1- مرض السكري.
2- البدانة.
3- أرياح البطن.
4- تضخم القولون
(الأمعاءالغليظة).
5-الإسهال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق